وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أعلن مجتهدو درس الخارج بالحوزة العلمية في قم في بيان اننا سنرد على أي اعتداء على حرمة الإمام الخامنئي بكل قوتنا وفي ميدان الجهاد الكبير.
نص بيان ١٠٢ مجتهدي الحوزة العلمية في مدينة قم:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائه إلى يوم الدين
مع التحية والتعازي بمناسبة أيام عزاء الامام الحسين عليه السلام، واستشهاد كوكبة من المجاهدين والعلماء والمواطنين الأعزاء
إن نظام الجمهورية الإسلامية المقدس، الذي قدّم رؤيةً للقراءة المباشرة للفقه الشيعي انطلاقًا من نشأة الكتاب وما أنزله الله للعالم، لتفسير تقاطع الحياة الدينية الكريمة مع عبادة الله والتمتع بالنعم المادية، قد نجح في هذا المسار الواعد في تعزيز نمو المعرفة الحديثة إن التقدم التكنولوجي والتكنولوجيات الحديثة، وتطور الرفاه الاجتماعي والاقتصادي في ظل العدالة من خلال توسيع البنى التحتية المحورية، قد أوصل التطور المادي إلى مستوى من الموضوعية، على الرغم من نقائص وتقصير بعض وكلائه، وهو أمر لا يمكن إنكاره رغم كل العداء والضجيج الإعلامي والرقابة الدعائية، وفي النهاية تحالف النظام الحاكم معه لعرقلة هذا النمو والديناميكية، بل وجره إلى ساحة المواجهة العسكرية مع المعارف الأساسية للتنمية في إيران الإسلامية.
لكن الجمهورية الإسلامية، التي أسسها الإمام الراحل على التقوى والرضا الإلهي "منذ اليوم الأول"، قد وصلت الآن إلى مستوى من النمو والمجد في مواجهة جبهة الطاغية وتيار الاستكبار.
لقد استطاعت، بإيمانها بوعود الله الصادقة، وضد عالمٍ عدو، وانطلاقًا من سيادة الأمة وقيادة المقاومة الإسلامية العالمية، ونيابة عن جميع أنصار الحرية وجميع المظلومين في العالم، أن تنهار في ليلةٍ وضحاها، بزعم العدو الصهيوني الكاذب واستنادًا إلى ولاية الفقيه الإلهية، شنّت أعنف وأقسى هجومٍ في التاريخ على الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة في أقل من ساعات، وراية الإسلام مرفوعةً، لتصبح الدولة الوحيدة في العالم التي ترمي الجمرات الصهيونية صباحًا والأمريكيين مساءً.
وهكذا، اختتم الحج الإسلامي هذا العام برمي جمرات الشيطان الإقليمية والعابرة للحدود. بهذا النصر العظيم الذي حققه جنود الحق وحزب الله في عهد الغيبة الكبرى لإمام العصر عجل الله فرجه الشريف، وبقيادة وتوجيه وإمامة الفقيه وقائد الشيعة الأعظم سماحة آية الله العظمى الخامنئي، بلغت سلسلة الضربات القاتلة للخط الفقهي الشيعي الدموي، من قواعد الجهاد إلى الثورة الإسلامية المجيدة، ضد شخصية الطاغوت ونظام الهيمنة وجنود الشيطان، مستوى من القوة والشدة حوّل حرب اليوم مع إسرائيل إلى صراع الإسلام كله ضد الكفر كله. هذا النصر والغلبة بيدالله أمير المؤمنين، الذي خرج بعد قرون من حضن ابنه، وهو خير من عبادة الثقلين، مهدمًا هيمنة الكفر.
في هذه الأثناء، لم يكن أمام عدو اللسان، الذي أذهلته شدة ضربات إيران الإسلامية الجبارة، إلا أن يفتح فمه ليهدد عماد خيمة الجمهورية الإسلامية المنتصرة، ألا وهو الوجود الإلهي لقداسة آية الله العظمى الخامنئي، فخ ظل الله تعالى، غافلاً عن أن ذلك سيكون مقدمة لضربة قاضية أخرى من قادة وفقهاء الحوزات العلمية على شخصية الطاغية شبه الميت.
إن الحضور الذكي والمستنير للعلماء الأفاضل، بعد تصريحات كبار مراجع التقليد دفاعاً عن إمام الأمة الإسلامية في عصر الغيبة، قد أثّر على طغاة العالم، وأغضب أنوف المخلصين للإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، والمستضعفين في العالم، وجميع المنتمين إلى ولاية الله.
مع أن هذه الرؤية والتوقيت متوقعان من مرجعية الفقه والمعرفة العليا، فإننا نشكركم بتواضع وخشوع على هذا العمل النبيل والفعال والشجاع، ونعلن، التزامًا بواجبنا، أننا سنرد على أي انتهاك أو اعتداء على حرمة إمام الأمة بالتضحية بأرواحنا في ساحة الجهاد العظيم.
نسأل الله تعالى دوام العافية والصحة والكرامة والسلطان لقائد المسلمين العظيم وولي أمرهم، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، دامت بركاته في رعاية إمام العصر، أرواحنا له الفداء، والعمر المديد ببركات المراجع العظام والسادة العظام، وأن يمنّ على نظام الجمهورية الإسلامية المقدس بالنصر والرفعة أكثر من ذي قبل.
.....................
انتهى / 323
تعليقك